Quick Notice

Hak cipta tidak terpelihara. Anda layak untuk meng'copy' dan meng'comment' sebarang 'post' kami. Powered by Blogger.

CArilah Kebenaran ... MAulud NAbi S.A.W.

Friday, February 26, 2010 | @mirfathirah

الاحتفال بالمولد النبوي بين “البدعية” المطلقة و“الكيفية” الجائزة


الخميس، 25 فبراير 2010 م

لطفي عبد اللطيف - علي النقمي – أحمد الأمين - محمد سيد : الرياض - مكة - المدينة - القاهرة.

موضوع الاحتفال بذكرى المولد النبوي احتل مساحة أكبر مما ينبغي، وما زال النقاش الساخن محتدما إلى يومنا هذا، وأصبح السجال حوله ظاهرة سنوية مطردة، إذ من المستحيل أن يمر شهر ربيع الأول دون إثارة الحديث حوله، فمؤيدوه يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة لإحياء وتقوية مكانة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب أمته، فيزدادون حبا له وتعلقا به واقتداء بهديه، أما مانعوه فيرون أنه بدعة مذمومة لم ترد عن سلفنا الصالح رحمهم الله. قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: إن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لا أصل لها، وتساءل سماحته أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم عاش بعدما بعثه الله ثلاثًا وعشرين سنة نبيًا رسولاً، خلفاؤه الرّاشدون بعده والأئمة المهديون والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، هل عُرِف عن واحدٍ منهم أنّه عظَّم ليلةَ مولده أو أحياها بخطب وقصائد وقيل وقال؟ ... إنَّ كلَّ هذا لم يرد عن نبيّنا ولا عَن أصحابه ولا عن من سار على نهجهم واقتفى أثرَهم.


وقال سماحته: إن الاحتفال بالمولد لا أعرِف له أصلًا في سنّة رسول الله، ولا أعرف لها أصلًا في منهج الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهديّين.


وقال سماحته: إنّ المؤمن دائمًا مقتدٍ برسول الله متأسٍّ به، سنةُ محمد تصحبه في كلِّ أوقاته، في سفره وفي إقامته، في ليله ونهاره، في مأكله ومشربه، في يقظتِه ومنامه، في كلِّ حركاتِه، في معتقده، في معاملاته، في كلّ تصرفاته وأحواله، فسنّة محمّد نصبَ عينيه دائمًا وأبدًا، لا يعمل ولا يترك ولا يتصرَّف إلا على منهجٍ من كتاب الله وسنّة محمّد، أفمن كانت هذه صفاته يحتاج إلى ليلةٍ من الليالي ليُظهرَ فيها تلك المحبَّة، ويظهر فيها تلك الموالاة، أقصائدُ تُلقى وخطب رنّانة تُقال هي عنوان المحبة؟! وقد يقول هذه القصائد ويلقي تلك المحاضرات من ليس له علاقة بالسنة، تراه بعد هذه الليلة لا يعرف سنّة رسول الله ولا يعمل بها. فالمقصود أنّ سنّته هي الواجب الاتّباع، والمسلم إذ يترك ما يترك إنّما هو بناءً على ما علِمه من السنّة، فيأتي الأمرَ الذي شرعه الله ورسوله، ويترك الأمرَ الذي لم يشرعه الله ورسوله، ويعلم أنّ العبادات مبناها على الاتّباع لا على الابتداع، فالاتّباع هو المطلوب، والابتداع ينأى المسلم بنفسه عنه.


وأضاف: إنّ ما نسمعه وما ينقَل لنا في كلِّ ليلة من اثني عشر من ربيع الأول إنّما هذه الأمور تلقّاها الناس بعد القرون المفضّلة، ابتدعها من ابتدعها، وقد يكون عن حسنِ قصد، لكنّها أمور مخالفة للشرع، والمقصد لا يجعل الباطل حقًا، ولا يجعل البدعة سنّة؛ لأن العمل لا يقبله الله إلا إذا كان خالصًا لوجهه، وكان على وفق ما شرعه لنا نبيّنا.


- وعن موقف التصوّف من بعض الممارسات التي تشهدها الاحتفالات بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ادعاء حضور الروح وغيرها من الممارسات توجّهنا بالسؤال للدكتور محمد أنور البكري أستاذ السيرة النبوية بجامعة طيبة سابقاً فأجاب: أهل التصوّف الحقيقيون وأهل السلوك العالي يرفضون هذه الممارسات كلها ولا يقرّونها وهي لا تمتّ لأهل المولد ولا لأهل التصوّف بصلة، وما يقام في بعض الدول العربية على سبيل الاختلاط واستعمال الأدوات الموسيقية والرقص، هذه ليست لها علاقة بالمولد، وهذه الفرق يسمونها فرق الحشاشين، وهي تستغل فرصة المولد للمشاركة بهذه النشاطات والأعمال المنافية للدين والأخلاق والسلوك، أما أهل التصوّف الحقيقي وأهل السلوك العالي المعترف به عند أئمة المسلمين وفي مقدمتهم ابن تيمية فلا يقرّون ذلك.


ويقول الشيخ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته: إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يكون باتباع هديه ،وتطبيق سنته قولا وعملا، واتباع ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن نفعل ما كان يفعله الرسول الكريم ،ولا نبتدع شيئا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم .


وقال الشيخ الشايع: لا ريب أن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وما سبقها من إنعام الله تعالى على البشرية، بمولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ووجوده في الانسانية حدث عظيم، وامتنان جميل إلى الله جل وعلا، حصل به إنقاذ العالمين من الإنس والجن إنقاذهم مما وصلوا إليه قبل بعثته عليه الصلاة والسلام من انحطاط وتدهور، وبُعد عن الصراط المستقيم فلله الحمد والفضل، فمن أحب الله صادقا، اتبع سنته ويلزم هديه، وليحذر من أن يستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم في سنته وهديه، فيأتي حينئذ بأعمال تخالف مبتغى المصطفى صلى الله عليه وسلم.


ويقول الدكتور عبدالإله بن حسين العرفج الأستاذ بجامعة الملك فيصل بالاحساء: إن هذا الموضوع ينطلق من زاوية تحديد معنى البدعة في الشريعة الإسلامية، إذ من المستحيل أن تتفق آراء الفريقين على حكم الاحتفال بالمولد النبوي إلا بتحديد مفهوم البدعة بشكل جليّ، وإلا فسيبقى السجال مفتوحا غير قابل للغلق إلى أجل غير مسمى، وقد صدر لي حديثا كتاب عن البدعة بعنوان ((مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة)) لمعرفتي باللغط الكبير والآراء المتباينة حولها، ففي الوقت الذي يرى بعض العلماء أن البدعة تشملها الأحكام الشرعية الخمسة: الوجوب والاستحباب والإباحة والكراهة والحرمة، يرى بعض العلماء أن البدعة ليس لها إلا حكم واحد وهو الحرمة والضلالة، ويستشهد كل من الفريقين بآيات وأحاديث وآثار ونصوص سلفية.


ومن خلال معايشتي لهذا الموضوع لسنوات طويلة لاحظت أن الفريق القائل بتحريم كل بدعة دينية لم يستطع الصمود بقوة أمام جميع المحدثات الدينية، فأفتى بعضهم بمشروعية بعضها، فعلى سبيل المثال:

أفتى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بجواز عشاء الوالدين، ورأى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله بدعيته،

ورأى الشيخان ابن باز وابن عثيمين جواز دعاء ختم القرآن داخل الصلاة، أما الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله فرأى بدعيته،

وأفتى المشايخ ابن باز وابن عثيمين بجواز القراءة من المصحف في الصلاة، ورأى الشيخ الألباني رحمه الله بدعيته،

وأفتى الشيخ ابن باز بعدم مشروعية حفل لحفاظ القرآن الكريم، وأفتى الشيخ ابن عثيمين بجوازه للمصالح المتعلقة به،

وأفتى الشيخان ابن باز وابن عثيمين بجواز اتخاذ المسبحة للذكر، وخالفهما الشيخ الألباني والشيخ صالح الفوزان حفظه الله فرأيا بدعيتها،

واستحب الشيخان ابن باز وابن عثيمين قبض اليدين بعد الرفع من الركوع، وخالفهما الشيخ الألباني فرأى بدعيته،

وأوجب الشيخان ابن باز وابن عثيمين ترك ما زاد في اللحية على القبضة، ورأى الشيخ الألباني بدعية تركه وأوجب أخذه وإزالته،

وفي الوقت الذي يرى الشيخان ابن باز وابن عثيمين جواز أداء صلاة التراويح عشرين ركعة، يرى الشيخ الألباني بدعية ما زاد على ثمان ركعات،

والقائمة تطول وتجدها بشيء من التفصيل والتوثيق والمناقشة المختصرة في كتابي المذكور.


وعموما فإنني أعتقد أن حكم الاحتفال بالمولد النبوي يعتمد على كيفية الاحتفال به، ولا يمكن أن نحكم ببدعيته لمجرد اقترانه بكلمة «احتفال» أو «يوم»، إذ ليس كل احتفال محرما، وليس كل يوم سنوي بدعة،

ومنها موالد تخلو من كل ذلك، ويقتصر فعل أصحابها على اجتماع شبيه بالمحاضرات والندوات والملتقيات، يتدارسون شيئا من سيرة رسول الله، ويمدحونه شعرا ونثرا، ويتحرون ليلة الثاني عشر من ربيع الأول لموافقة مناسبة مولده فقطمع وجود رأي قوي بأنها حدثت قبل ذلك بثلاث ليال -، ورأيي أن هذا الاجتماع بحد ذاته جائز مباح، وأما ما يحدث فيه من تدارس السيرة ومدح صاحبها والاشتغال بالصلاة والسلام عليه والحث على متابعته فهذه من أفضل الطاعات والقربات، ولا أرى فيه فرقا عن الحديث عن الهجرة النبوية في مطلع العام الهجري أو الحديث عن غزوة بدر في منتصف شهر رمضان، وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن تخصيص الخطب للحديث عن المناسبات، كخطبة عن الإسراء والمعراج في موسمه، بحيث يبين الخطيب بعض الفوائد ويحذر من البدع، فأجاب الشيخ بجواز ذلك، وأنه من فقه الخطيب (لقاء الباب المفتوح رقم 155)، فليجتمع مجيزو الاحتفال بالمولد النبوي، وليتحدثوا عن النعمة العظمى بمولد رسول الله، وليحثوا على التمسك بسنته، وليحذروا من الممارسات الخاطئة التي يرتكبها عوام الناس وجهلتهم، وأقترح كما ذكر معالي د. محمد عبده يماني حفظه الله في إحدى مقالاته أن نترك مصطلح «المولد النبوي» وأن نسميه «يوم السيرة النبوية»


علينا بالتعايش العصري


- من جانبه أكد الدكتور السيد عبدالله فدعق الفقيه والمفكر الإسلامي أن التاسع من ربيع الأول مناسبة غالية على قلوب المسلمين جميعا للذكرى التي تحملها وهي مولد النبي صلى الله عليه وسلم.


ووقف السيد الفدعق موقفا وسطًا ما بين بدعية المولد ومابين سنّيته إذ أوضح أحقية كل فريق فيما يستند عليه من دليل وأرجع الاحتفال أو الاحتفاء بالمناسبات الدينية أو الدنيوية إلى العادات لا العبادات وأنها داخلة في إطار المباحات، وكل مباح يحكم عليه بحسب ما اشتمل عليه من مسنونات أو مكروهات أومحظورات. وطالب السيد فدعق الفريقين المجيز والمحرّم لهذه الذكرى بوجوب التعايش فيما بينهما وعدم تقريع بعضهم لبعض، وعدم الانشغال بأصل عادة الاحتفاء بالمولد النبوي مثلا، موجها إلى الاهتمام بقضايا الانسان المعاصر والبعد به عن الخلافات والتصنيفات، مكررا أن على المربّين والدعاة العيش داخل العصر والاهتمام بقضايا الناس مهما كانت مذاهبهم واعتقاداتهم.

د. هاشم: الاحتفال بمولد الرسول ليس بدعة

- يقول د. أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: إن الرسول ولد في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول بمكة في عام الفيل، وهذه رواية مشهورة وصحيحة وثابتة في كل كتب السنة والسيرة النبوية، وقد روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- سئل عن يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه»،


وروى يعقوب بن سفيان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين، واستنبئ يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وخرج مهاجراً من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين.


ويضيف د. هاشم: إن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم صاحبه العديد من المعجزات المعروفة، وفرح بمولده عشيرته وكان من الذين فرحوا بقدومه عمه أبو لهب الذي كان من أشد المعادين له بعد بعثته صلى الله عليه وسلم، ولكنه يوم مولده صلى الله عليه وسلم فرح فرحاً شديداً وأعتق جاريته ثويبة التي أخبرته بهذا الخبر السعيد، ولذلك فإنه يخفف عنه العذاب في نار جهنم يوم الاثنين من كل أسبوع ويكون عذابه بأن توضع تحت قدمه جمرة من نار، وهذه قصة صحيحة.


ويوضح د. هاشم أنه يحتفل بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بتجديد الوصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدارس سيرته وسنته المطهرة، وحضور الندوات والمناسبات التي تعقد في هذا الإطار لتذكير المسلمين بفضل هذا النبي الأمي الكريم صلى الله عليه وسلم على البشرية جمعاء إلى أن تقوم الساعة،


ويقول :إن الاحتفال بالأيام المباركة ليست بدعة فالرسول صلى الله عليه وسلم احتفل بيوم مولده حيث كان يواظب على الاحتفال به بالصيام وعندما سئل عن ذلك قال «إن هذا يوم ولدت فيه»، لذلك فإن الاحتفال اليوم برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم جائز ومستحب إحياء لذكراه العطرة والإقتداء به وبسنته النبوية الشريفة، ومن هنا نؤكد من جديد أنه لا غضاضة في الاحتفال بمولد سيد الخلق على أن نسترشد بفعله صلى الله عليه وسلم، ويكون احتفالنا بالعبادة والصوم وصلة الأرحام فما بعث الرسول صلي الله عليه وسلم - إلا ليتمم مكارم الأخلاق، أما الاحتفال بمولد الرسول الكريم في الموالد واهتزاز المجانين بالذكر والأفعال الشاذة فهذا مرفوض ولا يليق بعظمة هذه الاحتفال.

الجهني: ما يسمى عيد المولد بدعة منكرة


وقال الداعية عبد العزيز الجهني: إن الاحتفال بما يسمى عيد المولد النبوي لا يجوز شرعا لأنه بدعة منكرة ، استحدثها الفاطميون، ولم يرد لها ذكر لا في الكتاب ولا السنة، ولا في سيرة السلف الصالح. وقال الجهني: إن البدعة المنكرة أحب إلى الشيطان .


وقال : إن ما نراه في هذه الاحتفالات من طبل واختلاط محرم من المنكرات ولا تجوز على الاطلاق، مشيرا إلى أن البدعة المنكرة لا تكون خيرًا أبدًا .


وعن الاحتفال بالمولد النبوي قال الشيخ الجهني: يكون باتباع سنته صلى الله عليه وسلم بصيام يوم الاثنين لانه يوم مولده صلى الله عليه وسلم ويوم أنزل فيه القرآن، أمّا عن الاحتفالات التي تقام بالمولد فإنّها بدعة منكرة وانحراف عن الصراط .

Tags: | 0 Komens

Try us on Wibiya!